الكنيسة القبطية تجرد فادي البراموسي رسميًّا

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم عن تجريد فادي شكري إسكندر، المعروف بـ “فادي البراموسي”، من درجته الشماسية. جاء هذا القرار بعد سلسلة من المخالفات التي ارتكبها، حيث استغل ثقة أبناء الكنيسة في دول أوروبية لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة. الكنيسة، بعد محاولات متعددة لإصلاح الوضع، اضطرت إلى اتخاذ إجراء رسمي لحماية أبنائها والحفاظ على سلامة المؤسسة الدينية.

خلفية فادي البراموسي

فادي البراموسي هو شخصية معروفة بين أبناء الكنيسة القبطية، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. بعد هجرته مع أسرته، استقر في الخارج وبدأ في زيارة الكنائس القبطية في عدة دول أوروبية، مما ساعده على كسب ثقة أبناء الجالية.

حصوله على الدرجة الشماسية

حصل فادي على درجة الشماسية بيد نيافة الأنبا بافلوس، أسقف اليونان. وبفضل علاقاته الواسعة مع الآباء الكهنة والشباب، تمكن من تعزيز موقعه داخل الكنيسة، مما ساعده في توسيع نفوذه.

المخالفات التي أدت إلى التجريد

استغل فادي ثقة أبناء الكنيسة في أوروبا، حيث قدم وعودًا بمساعدتهم في إنهاء إجراءات الإقامة مقابل مبالغ مالية كبيرة. وعندما فشل في تنفيذ وعوده، رفض رد الأموال، مما تسبب في أضرار مالية ونفسية للعديد من الضحايا.

جهود الكنيسة قبل القرار

تلقت الكنيسة شكاوى عديدة من الضحايا، وقامت بتحذير أبنائها من التعامل معه. كما حاول نيافة الأنبا بافلوس التواصل معه لإقناعه بوقف ممارساته الخاطئة، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل.

تفاصيل قرار التجريد

تضمن القرار ما يلي:

  • تجريده من الدرجة الشماسية.
  • منعه من التناول من الأسرار المقدسة.
  • منعه من ممارسة أي خدمات داخل الكنيسة.
  • إلزامه بخلع الزي الكنسي تحت طائلة الحرمان الكنسي الكامل.

بيان الكنيسة الرسمي

أصدرت الكنيسة بيانًا مفصلاً يوضح المخالفات التي ارتكبها فادي البراموسي والإجراءات التي اتخذت تجاهه. وتم التأكيد على أن القرار جاء بعد تعدد الشكاوى وفشل جميع محاولات الإصلاح، وذلك بالتشاور مع قداسة البابا تواضروس الثاني.

تمثل هذه الحالة خطوة مهمة للكنيسة في تعزيز الشفافية وحماية أبنائها من الاستغلال، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على القيم الدينية وحسن السير داخل المجتمع الكنسي.

close