وزير التعليم يشهد إطلاق مبادرة الذكاء الاصطناعي

مع تزايد أهمية التكنولوجيا في مختلف المجالات، أصبح دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم أمراً لا غنى عنه لضمان تجربة تعلم متطورة. أكد وزير التربية والتعليم أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز مهارات الطلاب وتحسين جودة العملية التعليمية. وتأتي هذه الجهود في إطار شراكة استراتيجية مع شركة “مايكروسوفت مصر” لإنشاء مركز ابتكار يهدف إلى إعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل باستخدام أحدث التقنيات.

تعزيز التعليم عبر الذكاء الاصطناعي

أوضح الوزير أن هذه المبادرة ستتيح للطلاب فرصاً جديدة لاكتساب مهارات التفكير النقدي والتحليل وحل المشكلات بطرق إبداعية. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر الأدوات الرقمية المتطورة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، محتوى تعليمياً مخصصاً لكل طالب وفقاً لاحتياجاته الفردية، مما يعزز استيعاب المواد الدراسية بشكل فعال.

تمكين المعلمين بتقنيات حديثة

لا تقتصر المبادرة على الطلاب فقط، بل تشمل أيضاً تمكين المعلمين من استخدام التكنولوجيا بفعالية داخل الفصول الدراسية. سيتم توفير برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع “مايكروسوفت” لتطوير مهارات التدريس الرقمي لديهم. وستسهم هذه البرامج في تحسين قدرات المعلمين على قيادة التحول الرقمي في المدارس، باستخدام أدوات تحليل البيانات الذكية وتطبيقات التعلم المدمج.

إنجازات الشراكة مع مايكروسوفت

أعربت مدير عام “مايكروسوفت مصر” عن فخرها بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، والتي أثمرت عن إنجازات بارزة، منها:

  • توفير أدوات تقنية لأكثر من 23 مليون طالب و1.5 مليون معلم.
  • تطوير تطبيقات رقمية لتمكين الطلاب المصريين بالخارج من التواصل مع مؤسساتهم التعليمية.
  • تحسين تجربة التعلم والامتحانات لنحو 1.8 مليون طالب باستخدام حلول تقنية متقدمة.

خطط مستقبلية للتحول الرقمي

فيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أكدت “مايكروسوفت” التزامها بدعم التحول الرقمي في التعليم. وتشمل هذه الجهود إطلاق مبادرات مبتكرة مثل تطوير مساعد الدراسة الافتراضي “إسأل فهيم”، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب على تحسين تحصيلهم الدراسي. كما سيتم توفير أجهزة متطورة لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) لضمان تجربة تعلم شاملة.

دور مركز الابتكار في التعليم

يعد مركز الابتكار الذي تم إنشاؤه جزءاً أساسياً من هذه الشراكة، حيث يساهم في تطوير قدرات المعلمين والطلاب لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية. ويركز المركز على تحسين الأداء التعليمي بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، مما يجعل هذه المبادرة خطوة مهمة نحو مستقبل تعليمي أكثر تطوراً وابتكاراً.

من خلال هذه الجهود، تسعى وزارة التربية والتعليم و”مايكروسوفت مصر” إلى إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية وتحقيق تقدم ملموس في منظومة التعليم.

close