وزير التربية والتعليم.

في خطوة مهمة لتعزيز التعليم الحديث، أطلق وزير التربية والتعليم بالتعاون مع شركة “مايكروسوفت مصر” مبادرة جديدة لتعزيز مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. تم الإعلان عن المبادرة خلال افتتاح “مركز الابتكار”، الذي يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التحولات الرقمية. حضر الفعالية عدد من قيادات التعليم وممثلي الشركة، بالإضافة إلى خبراء في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

دور التكنولوجيا في تطوير التعليم

أكد وزير التربية والتعليم أن دمج التكنولوجيا في التعليم أصبح ضرورة لتحقيق تجربة تعليمية متطورة. ستساهم المبادرة في إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب. كما ستوفر أدوات تعليمية ذكية تساعد في تحسين استيعاب المواد الدراسية.

تعزيز قدرات المعلمين الرقمية

إلى جانب دعم الطلاب، تعمل المبادرة على تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا داخل الفصول الذكية. سيتم توفير برامج تدريبية بالتعاون مع “مايكروسوفت” لتمكين المعلمين من استخدام الأدوات الرقمية بفعالية. ومن المتوقع أن يساعد ذلك في تحسين تجربة التدريس والتعلم بشكل عام.

الشراكة الاستراتيجية مع مايكروسوفت

تعد هذه المبادرة جزءًا من شراكة استراتيجية مستمرة بين الوزارة و”مايكروسوفت” لأكثر من 20 عامًا. أوضحت ممثلة الشركة أن التعليم يمثل أساسًا لتقدم الدولة، مشيدة بجهود الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية. كما أشارت إلى أن الشركة قدمت أدوات تقنية لدعم ملايين الطلاب والمعلمين عبر منصات رقمية متطورة.

تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم

ستعمل المبادرة على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحسين عملية اتخاذ القرار في المؤسسات التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير أدوات مثل مساعد الدراسة الافتراضي “إسأل فهيم” لمساعدة الطلاب على تحسين تحصيلهم الدراسي.

إعادة هيكلة المنصات التعليمية

تم خلال الفعالية استعراض جهود إعادة هيكلة المنصات الرقمية التابعة للوزارة، مثل “Office 365″، والتي تخدم ملايين الطلاب والمعلمين. كما تمت الإشارة إلى تطوير منصات مثل “تعلم معنا” و”أبناؤنا في الخارج” لدعم الطلاب المصريين حول العالم.

مركز الابتكار: خطوة نحو المستقبل

يهدف “مركز الابتكار” إلى تطوير مهارات المعلمين والطلاب في استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة. سيتم تعزيز جاهزية المشاركين لسوق العمل من خلال توفير أدوات تعليمية مبتكرة. كما سيتم التركيز على مواكبة التطورات الرقمية العالمية من خلال برامج تدريبية متخصصة.

هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الوزارة في تطوير التعليم من خلال التكنولوجيا والابتكار، مما يعزز مكانة الطلاب والمعلمين في عصر التحول الرقمي.

close