في أحد المجمعات التجارية الكبرى بالقاهرة، توقفت سيدتان لتفحص محتويات كراتين رمضان بعناية، حيث قفزت تكلفتها بأكثر من 100% مقارنة بالعام الماضي. هذه الظاهرة تعكس أزمة اقتصادية عميقة في مصر، مع ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية. “كرتونة رمضان”، التي تعد رمزًا للتكافل الاجتماعي، تواجه تحديات غير مسبوقة بسبب تراجع مكوناتها وارتفاع أسعارها، مما يهدد روح الشهر الكريم.
تغيرات اقتصادية تؤثر على رمزية “كرتونة رمضان”
مع تحرير سعر صرف الجنيه وارتفاع التضخم إلى أكثر من 33%، أصبحت “كرتونة رمضان” تعاني من تراجع مكوناتها. هذه الكراتين، التي كانت تحتوي عادة على سلع أساسية مثل الأرز والزيت والسكر، أصبحت الآن أقل وفرة وأغلى سعرًا. وتشير التقديرات إلى أن معدل الفقر في مصر ارتفع إلى 35.7%، مما يزيد من الحاجة إلى التضامن الاجتماعي.
تراجع توزيع الكراتين يهدد الأسر الفقيرة
لم تؤثر الأزمة الاقتصادية فقط على أسعار الكراتين، بل أدت أيضًا إلى تراجع أعداد الكراتين الموزعة بنسبة تزيد عن 30%. وفقًا للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تم توزيع نحو 4.5 مليون كرتونة خلال رمضان، وهو رقم أقل بكثير عن العام الماضي. هذا التراجع يزيد من صعوبة تلبية احتياجات الأسر الفقيرة.
- ارتفاع تكلفة الكراتين: زيادة الأسعار بنسبة 100%.
- تراجع المكونات: تناقص كمية السلع الأساسية في كل كرتونة.
- تراجع التوزيع: انخفاض أعداد الكراتين الموزعة إلى 4.5 مليون.