إشاعة قدرات تسلا سايبرتراك تهدد حياة السائق.

تعتبر إطلاق القوارب من التجارب التي تتطلب دقةً وحذرًا لتجنب الكوارث، ولكن مالك سيارة تسلا سايبرترك تعلم هذا الدرس بطريقة صعبة. بعد أن صدق ادعاءات إيلون ماسك حول قدرة السيارة على الطفو، انتهى الأمر بالسيارة إلى الغرق في ميناء فينتورا بكاليفورنيا، ليصبح الحدث درسًا عمليًا حول حدود التكنولوجيا.

ادعاءات إيلون ماسك وقدرة السيارة على الطفو

أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن سيارته الكهربائية “سايبرترك” تتمتع بمقاومة للماء تسمح لها بالطفو لفترة قصيرة، مما يجعلها قادرة على عبور الأنهار والبحيرات. ومع ذلك، حاول مالك السيارة في كاليفورنيا اختبار هذه الادعاءات بإطلاقها من منحدر قارب، لتنزلق السيارة وتغرق بالكامل في الماء.

نتائج مغامرة سايبرترك في الماء

تطلبت عملية إنقاذ السيارة الكبيرة جهودًا كبيرة من فرق الإنقاذ، بما في ذلك رجال الإطفاء وغواص من خفر السواحل الأمريكي. تم استخدام كابلات سحب لرفع السيارة المغمورة، واستغرقت العملية حوالي ساعة ونصف. كانت هذه الحادثة بمثابة تذكير صارخ بفجوة ما بين الوعود التكنولوجية والواقع العملي.

رؤية إيلون ماسك المستقبلية

على الرغم من الحادثة، ما زال إيلون ماسك متمسكًا بمزاعمه حول قدرة سايبرترك على الطفو. بل إنه يطمح إلى تحقيق هدف أكثر طموحًا، وهو أن تتمكن السيارة من عبور المياه المالحة بين جزيرة ساوث بادري وقاعدة سبيس إكس في تكساس، وهي مسافة تزيد عن 1100 قدم. لكن تجربة ميناء فينتورا تظهر أن الطريق أمام تحقيق هذا الحلم لا يزال طويلًا.

دروس مستفادة من الحادثة

  • الحذر ضروري عند تجربة الابتكارات التكنولوجية الجديدة.
  • لا يجب الاعتماد الكلي على الوعود التسويقية دون اختبار واقعي.
  • التجارب العملية قد تكشف الفجوة بين النظرية والتطبيق.

في النهاية، بينما تعد سايبرترك بتحقيق تطلعات مستقبلية مذهلة، فإن الحادثة الأخيرة تذكرنا بأهمية التوازن بين الابتكار والواقعية. قد تكون الرؤى المستقبلية مثيرة، لكن التطبيق العملي يحتاج إلى مزيد من الوقت والاختبارات الدقيقة.

close