تعيش كلية الزراعة بجامعة سوهاج حاليًا حالة من الجدل بعد تداول شهادات من طلاب وأعضاء هيئة تدريس سابقين عن ممارسات غير أخلاقية لأحد الأساتذة. كشفت هذه الشهادات عن انتهاكات تتراوح بين الظلم الأكاديمي والإهانات الشخصية، ما أثار تساؤلات حول العدالة وحماية الطلاب داخل المؤسسة التعليمية.
الشهادات التي كشفت الظلم الأكاديمي
محمد أحمد، مدرس مساعد بالكلية، شارك تجربته منذ عام 2013، حيث واجه صعوبات غير مبررة في مادة الأستاذ المعني. أفاد بأن أكثر من 20% من زملائه فشلوا في المادة بسبب منهج التدريس الصارم. بالإضافة إلى ذلك، واجه عقبات في إجراءات تسجيل الدكتوراة، مؤكدًا أن الفساد داخل الكلية منتشر وأن شكاويه لم تجد آذانًا صاغية.
إهانات متكررة ضد الطالبات
شمس المحمدي، إحدى الطالبات، تحدثت عن تعرضها للإهانة والطرد خلال إحدى المحاضرات بسبب تسجيلها ملاحظات من أستاذة أخرى. كما أوضحت أن الأستاذ كان يستهدفها بشكل مستمر، معبرًا عن استهزاءه بأدواتها الدراسية. لاحظت شمس أيضًا أن الأستاذ كان يفضل التعامل مع الطالبات “الجميلات” ويجبرهن على التقاط صور معه لنشرها على منصاته الاجتماعية.
قصة ظلم طالب متفوق
ذكرت شمس حالة طالب حصل على درجات ممتازة في جميع المواد إلا أن الأستاذ قرر تخفيض تقديره في مادة واحدة دون سبب واضح. عند محاولة التظلم، نُصح الطالب بالصمت لتجنب الإضرار بمستقبله الأكاديمي، مما يبرز غياب آليات العدالة الفعّالة.