كشفت دراسة حديثة نشرتها “مجلة الجمعية المصرية لأمراض الكلى وزراعة الأعضاء” أن صيام رمضان لا يشكل خطرًا كبيرًا على وظائف الجهاز العصبي اللاإرادي للقلب لدى مرضى غسيل الكلى. رغم أن هؤلاء المرضى يعتبرون من الفئات عالية الخطورة، إلا أن البحث أظهر أن الصيام المتقطع يمكن أن يكون آمنًا. هذه النتائج تفتح بابًا جديدًا لفهم تأثيرات الصيام على صحة القلب لدى هذه الفئة.
تفاصيل الدراسة والإجراءات المتبعة
قام باحثون من وحدة أمراض الكلى والغسيل الكلوي بجامعة المنصورة بدراسة تأثير صيام رمضان على مرضى غسيل الكلى. تم استخدام جهاز “هولتر” لتسجيل مخطط كهربية القلب لدى المشاركين خلال رمضان وبعد شهرين من انتهائه. وتم تحليل البيانات لقياس تقلبات معدل ضربات القلب، وهي مؤشر رئيسي لوظائف الجهاز العصبي اللاإرادي للقلب.
نتائج البحث وأهميتها
من بين 95 مريضًا شاركوا في الدراسة، كان 53 منهم يصومون خلال رمضان. بعد تحليل البيانات، لم تظهر فروق كبيرة في معدل ضربات القلب أو تقلباته بين فترة الصيام وفترة ما بعده. هذه النتائج تشير إلى أن الصيام لا يؤثر سلبًا على صحة القلب لدى مرضى غسيل الكلى، مما يقدم دلائل إيجابية لأولئك الذين يرغبون في الصيام.