تجدّدت الجدالات حول استضافة رواندا لسباق فورمولا 1 بعد تحذيرات من جمهورية الكونجو الديمقراطية، التي حثت البطولة على إنهاء المفاوضات مع رواندا. وأعربت الكونجو عن قلقها من أن ارتباط السباق برواندا، المطعون في سجلها في حقوق الإنسان، قد “يشوه” سمعة الرياضة العالمية. هذا النقاش يأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، مما يضغط على صنّاع القرار لاتخاذ موقف أخلاقي.
الموقف السياسي والصراعات الإقليمية
أدت المعارك بين الجيش الكونجولي ومتمردي حركة “23 مارس”، المدعومة من رواندا، إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح أكثر من مليون. وأرسلت وزيرة الخارجية الكونجولية رسالة إلى فورمولا 1 تعبر فيها عن قلقها العميق من إمكانية استضافة رواندا للسباق. وأكدت أن مثل هذه الخطوة قد “تشوه” صورة البطولة وتتناقض مع قيم السلام والاستقرار.
رسالة الكونجو إلى فورمولا 1
في رسالتها، أعربت الوزيرة تيريز كايكوامبا فاجنر عن أسفها لاختيار رواندا كمرشّح لتمثيل أفريقيا في عالم السباقات. وذكرت أن رواندا تتهم بدعم حركة “23 مارس” بالقوات والأسلحة، وهي تُعتبر المسؤول الرئيسي عن النزاع في شرق الكونجو. وأكدت أن فورمولا 1 يجب أن تختار مضيفًا يعكس قيم العدالة والسلام.
رد فعل فورمولا 1
ردّت فورمولا 1 بأنها تراقب التطورات عن كثب وتقيم جميع الطلبات بعناية. وأكد المتحدث باسم البطولة أن أي قرارات مستقبلية ستستند إلى معلومات كاملة وتحقيق مصلحة الرياضة. وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس الرواندي بول كاجامي سابقًا عن رغبة بلاده في استضافة السباق، وهو ما أثار ردود فعل متباينة دوليًا.