في حال جامع الزوج زوجته أثناء صيام نهار رمضان، يثار تساؤل حول ما إذا كانت الزوجة مطالبة بالقضاء فقط أم عليها كفارة أيضًا. هذه المسألة تعددت فيها آراء الفقهاء، حيث يرى البعض أن عليها القضاء والكفارة، بينما يرى آخرون أن الكفارة تقع على الزوج فقط. هذه القضية الفقهية تطرح تساؤلات مهمة حول أحكام الصيام والحالات الخاصة التي قد تواجهها الأسرة المسلمة.
الرأي الفقهي في المسألة
ذكر الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، أن هناك اختلافًا بين الفقهاء في هذه المسألة. مذهب كثير من أهل العلم يرى أن الزوجة مطالبة بالقضاء والكفارة إذا طاوعت زوجها في الجماع، لأنها بذلك هتكت صوم رمضان. لكن مذهب الشافعية وجماعة من الحنابلة يرى أن الكفارة تقع على الزوج فقط، مستدلين بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر المرأة بالكفارة في الروايات الصحيحة.
حالات الإكراه واختلاف المذاهب
في حال إكراه الزوج لزوجته على الجماع، اتفق الفقهاء على أنها لا تكفر ويكفيها القضاء فقط. أما إذا كانت الزوجة متوافقة، فقد اختلفت المذاهب: