عشية نهائي كأس الرابطة الإنجليزية بين ليفربول ونيوكاسل، أطلق مشجعو الريدز صافرات استهجان أثناء عزف النشيد الوطني الإنجليزي في ملعب ويمبلي. هذه التصرفات ليست بالجديدة، إذ اعتادت جماهير ليفربول التعبير عن مشاعرها تجاه السلطات الإنجليزية بهذا الشكل عبر العقود. يتجاوز الأمر الرياضة ليصل إلى جذور تاريخية واجتماعية وسياسية عميقة، تجعل سكان المدينة يشعرون بالاغتراب عن إنجلترا.
أسباب العداء بين ليفربول والسلطات الإنجليزية
لعبت السياسات الحكومية في الثمانينيات دورًا محوريًا في تصاعد العداء. خلال حكم مارغريت تاتشر، تم تجاهل ليفربول في خطط الإصلاح الاقتصادي، ما أدى إلى تدهور الأحوال المعيشية.
- وصلت معدلات البطالة إلى 50%.
- اندلعت أعمال شغب في حي توكستيث عام 1981.
- أصبحت المدينة عرضة للتهميش مقارنة بمانشستر ولندن.
حادثة هلزبره وتأثيرها
في عام 1989، وقعت حادثة هلزبره المأساوية التي أودت بحياة 97 مشجعًا من جماهير ليفربول. الحكومة البريطانية حمّلت الجماهير مسؤولية الحادثة، مما زاد من حدة المشاعر السلبية.
على مدار سنوات، كافح أهالي الضحايا لإثبات إهمال السلطات الأمنية، لكن لم تتم محاسبة أي مسؤول رسمي. هذا الأمر ترك أثرًا عميقًا في نفوس الجماهير.