وزارة التعليم السعودي توضح الدراسة عن بُعد في رمضان 2025

مع اقتراب شهر رمضان المبارك 2025، تزايدت التساؤلات حول إمكانية تعليق الدراسة في السعودية. على الرغم من انتشار شائعات تفيد بإلغاء الحضور المدرسي ورفع الغياب، أكدت وزارة التعليم أن العملية التعليمية ستستمر دون تغيير. يأتي هذا التأكيد ضمن إطار التزام الوزارة بضمان استمرارية المنظومة التعليمية مع مراعاة خصوصية الشهر الفضيل.

استمرارية العملية التعليمية دون تعليق

نفت وزارة التعليم السعودية صحة الأخبار التي تشير إلى تعليق الدراسة خلال شهر رمضان. وأكدت أن الدراسة ستستمر وفق الجدول الزمني المعتمد، مع التزام الطلاب بالحضور والحد المسموح به للغياب. جاء ذلك لضمان عدم تأثر الأداء الأكاديمي للطلاب، مع مراعاة الظروف الخاصة التي يمر بها الطلاب خلال الشهر الكريم.

كما أشارت الوزارة إلى أن جميع المؤسسات التعليمية، بما فيها الجامعات، ستواصل العمل وفق الجداول المحددة مسبقًا. هذا القرار يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق التوازن بين متطلبات الشهر الفضيل واستمرارية العملية التعليمية.

الجدول الدراسي المخصص لرمضان 1446

أعلنت وزارة التعليم أن مدة الدراسة خلال شهر رمضان ستقتصر على 15 يومًا، تبدأ من الأول من مارس وتنتهي في العشرين منه. خلال هذه الفترة، سيحصل الطلاب على إجازاتهم الأسبوعية المعتادة يومي الجمعة والسبت، مما يقلل من عدد أيام الدراسة الفعلية.

كما أشارت الوزارة إلى أن الجدول الدراسي سيكون أكثر مرونة خلال الشهر الفضيل، حيث سيتم تقليص عدد ساعات الدراسة اليومية مع التركيز على المواد الأساسية. يهدف هذا التعديل إلى:

  • تخفيف العبء الدراسي على الطلاب.
  • ضمان عدم تأثر المناهج التعليمية.
  • مراعاة الظروف الدينية والاجتماعية للطلاب.

تدابير لضمان جودة التعليم

عملت وزارة التعليم على اتخاذ عدة تدابير لضمان استمرار جودة التعليم خلال شهر رمضان. من بين هذه التدابير مراجعة المناهج الدراسية وضمان تغطية المحتوى التعليمي المقرر دون إرباك للطلاب. كما تم توجيه المدارس والجامعات بضرورة توفير بيئة تعليمية داعمة تراعي الاحتياجات الخاصة للطلاب خلال الصيام.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت الوزارة أن آلية الدوام خلال رمضان سيتم الإعلان عنها قريبًا، مع التأكيد على عدم وجود تغييرات جذرية في النظام التعليمي. هذا الإجراء يأتي في إطار التزام الوزارة بتحقيق التوازن بين الاحتياجات التعليمية وخصوصية الشهر الكريم.

ختامًا، تؤكد وزارة التعليم السعودية على أهمية استمرارية العملية التعليمية خلال شهر رمضان، مع مراعاة الظروف الخاصة للطلاب. هذه الخطوة تعكس حرص الوزارة على ضمان جودة التعليم دون المساس بقدسية الشهر الفضيل.

close