تراجع تاريخي لتسلح المغرب والجزائر يهز إفريقيا في التفاصيل،
كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) عن تراجع كبير في واردات الأسلحة بإفريقيا بنسبة 44% بين عامي 2015 و2024، نتيجة انخفاض الإنفاق العسكري لكل من المغرب والجزائر.
وسجل المغرب انخفاضًا بنسبة 26% في استيراد السلاح، بينما تراجعت واردات الجزائر بنسبة 73%، رغم المنافسة القوية بين البلدين في سباق التسلح.
في المقابل، شهدت دول إفريقيا جنوب الصحراء زيادة في وارداتها بنسبة 4.2% خلال الفترة ذاتها.
وأوضح التقرير أن المغرب احتل المرتبة 31 عالميًا بين أكبر مستوردي الأسلحة خلال العقد الماضي، مع استمرار اعتماده على الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل كمصادر رئيسية لتسلحه.
ورغم أن وارداته العسكرية تضاعفت عشر مرات بين 2005 و2014، إلا أنها شهدت انخفاضًا لاحقًا، مع توقعات بارتفاعها مستقبلاً نظرًا للصفقات العسكرية غير المنجزة بعد.
كما أظهر التقرير ارتفاعًا ملحوظًا في صفقات السلاح بغرب إفريقيا، حيث تضاعفت بنسبة 82% بين 2010 و2024، وكانت نيجيريا الأكثر استيرادًا بنسبة 34% خلال الفترة الأخيرة.
على المستوى العالمي، أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في صادرات الأسلحة الأمريكية بنسبة تفوق 20% بين 2015 و2024، مما عزز حصتها في السوق العالمية من 35% إلى 43%.
كما أصبحت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة الرئيسية في العالم بعد تضاعف وارداتها بنحو 100 مرة مقارنة بالفترة السابقة. في أوروبا، ارتفعت واردات السلاح بنسبة 155%، مدفوعة بالغزو الروسي لأوكرانيا والقلق بشأن مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية.