أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، النسخة الثانية من البرنامج الوطني للمحترفين الشباب، الهادف إلى بناء قدرات الكفاءات الوطنية الشابة في مجالات التقييس وتقييم المطابقة، وذلك بحضور مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، خالد النعيمي، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون التقييس، الدكتورة فرح الزرعوني، ووكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الصناعية في الوزارة، سلامة العوضي.
جاء ذلك خلال تنظيم مجلس شباب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دبي، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، مساء الجمعة في دبي، مبادرة التجمع الرمضاني لمجالس الشباب بعنوان: «رؤية شبابية لمستقبل صناعي مبتكر»، وحلقة نقاشية لخريجي برنامج الشباب المحترفين، تناولت تمكين الشباب الإماراتي في مجال البنية التحتية للجودة.
بدورها، أفادت الدكتورة فرح علي الزرعوني، بأن «البرنامج الوطني للمحترفين الشباب يدعم تطوير وتنمية الكوادر المواطنة الشابة العاملة في قطاعات الكهرباء والطاقة أو المجالات (الكهروتقنية)».
وأشارت لـ«الإمارات اليوم»، على هامش اللقاء، إلى أنه «من المنتظر أن يتم البدء في تلقي الطلبات خلال الفترة المقبلة في الربع الأول من العام الجاري، إذ سيتيح البرنامج اختيار كوادر مواطنة من الشباب في قطاعات مختصة بالكهرباء والطاقة، ودعم قدراتها وتأهيلها لاختيار الكادر المناسب لتمثيل الإمارات في المنظمة الدولية الكهروتقنية بمقعد قائد شاب عن الشرق الأوسط وآسيا».
وأوضحت أن «الإمارات تتصدر عالمياً في عدد مرات الفوز المتتالية بلقب (قائد قارة آسيا والشرق الأوسط) في برنامج المحترفين الشباب للجنة الكهروتقنية الدولية لخمس مرات، الأولى منها كانت عام 2015، ثم أربع مرات لأعوام متتالية منذ عام 2021 حتى عام 2024».
وأضافت أن «البرنامج سيوفر اختيار كوادر مواطنة يتم تأهيلها وبشكل يدعم عملها، ومؤسسات محلية ودولية مختلفة، في القطاعات الكهروتقنية»، لافتة إلى أن «البرنامج يرتبط بمبادرة (صنع في الإمارات) لكونها تمثل مظلة عامة للكوادر العاملة في سلاسل الإمداد والتوريد في قطاعات مختلفة، ومن ضمنها المجالات المتعلقة بالكهرباء والطاقة.
وقالت إن «الإمارات أصبحت أول دولة عربية تفوز بعضوية مجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية، عقب حصولها على العضوية للفترة (2025-2027)، بعد أن حصدت إجماع أصوات الدول الأعضاء خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد نوفمبر الماضي»، لافتة إلى أن «عضوية الدولة التي تمثلها بعضوية مجلس الإدارة في اللجنة الدولية يأتي انعكاساً للجهود المستمرة التي تبذلها الدولة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في منظومة البنية التحتية للجودة، ومبادراتها المختلفة لتطوير المواصفات القياسية وأنظمة وبرامج المطابقة، إذ تلعب دولة الإمارات دوراً حيوياً في دعم أعمال اللجنة الدولية التي تضم تحت مظلتها أكثر من 170 دولة».
وقالت الزرعوني، إن «دولة الإمارات تضع الشباب في قلب الاستراتيجية التنموية الوطنية، وتماشياً مع توجيهات القيادة العليا في الوزارة، فإن تمكين الشباب في مجال البنية التحتية للجودة يعد ركيزة أساسية لتعزيز القدرات الوطنية في مجال التقييس والتنافسية ودعم الجاهزية للمستقبل، خاصة قطاع البنية التحتية للجودة الذي يتضمن مجالات المواصفات، والمطابقة، والاعتماد، والمقاييس، والرقابة على الأسواق».
وأكد خالد النعيمي، التزام دولة الإمارات توفير كل الأدوات اللازمة لمنح الشباب الفرص للارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، وفقاً لتوجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031 الهادفة إلى أن يكونوا النموذج الأبرز عالمياً في مختلف المجالات ذات الأولويات الوطنية، مشيراً إلى إيمان المؤسسة الراسخ بأن الشباب هم محور التنمية وأساس الابتكار، وأن بناء كوادر وطنية مؤهلة هو جزء أساسي من استراتيجية الدفع بعجلة النمو، وإرساء الدعائم لمجتمع مزدهر ومستدام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news