تحدث النجم المصري السابق، وائل جمعة، عن تأجيل مباراة برشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني لكرة القدم، والتي كان من المقرر أن تقام في وقت لاحق على ملعب “مونتجويك”، ضمن منافسات الجولة السابعة والعشرين من موسم 2024/25.
وكان نادي برشلونة قد أعلن في وقتٍ سابق عن تأجيل المباراة إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد وفاة أحد أفراد الطاقم الطبي للفريق، وهو ما جعل النادي يقرر عدم إقامة المباراة (لمطالعة التفاصيل من هنا).
وفي حديثه عبر الاستوديو التحليلي لشبكة “بي إن سبورتس” القطرية، أعرب وائل جمعة عن تأثره الشديد بالموقف قائلاً: “حالة إنسانية لا بد من التوقف عندها، إنه موقف صعب للغاية، لقد مررت بتجربة مشابهة مرتين مع النادي الأهلي”.
وتابع: “في حادثة بورسعيد الشهيرة، كنا نخوض مباراة في ملعب النادي المصري، وحينها حدثت واقعة وفاة الـ74 مشجعًا من الأهلي، كان الموقف صعبًا جدًا على اللاعبين، لأن الجمهور يُعتبر جزءًا من العائلة، يسافر معك في كل مكان ويكون معك في التدريبات والمباريات”.
وأضاف: “كانت تلك واحدة من أسوأ الحوادث التي مرت على كرة القدم المصرية، وما زال هناك العديد من الأشخاص الذين عاشوا تلك اللحظات الصعبة وما زالوا يتأثرون نفسيًا، حتى أن البعض يعاني من كوابيس متعلقة بالحادثة، كأنك ترى أحد أفراد أسرتك وهو يموت أمامك، لا شك أن الموقف كان صعبًا للغاية”.
واسترجع وائل جمعة ذكرى أخرى مؤلمة، قائلاً: “الموقف الثاني الذي مررت به كان مع وفاة زميلنا محمد عبد الوهاب، الذي توفي أثناء التدريبات على أرض الملعب”.
وواصل: “هذه المواقف كانت شديدة الصعوبة بالنسبة للاعبين والجهاز الفني والجمهور، حيث يتأثر النادي بأسره بتلك الحوادث، فالعلاقات في النادي تكون كبيرة وقوية كعائلة واحدة. وبالتأكيد، يترك ذلك أثراً نفسياً عميقاً”.
وفي ختام حديثه، أكد وائل جمعة على أهمية الدعم النفسي في مثل هذه الظروف، مشيرًا إلى أن مثل هذه المواقف تؤثر بشكل بالغ على اللاعبين والجهاز الفني والمشجعين على حد سواء.