الأمم المتحدة: أساس تعافي غزة يمتد إلى ما هو أبعد من إعادة الإعمار المادي – الجريدة

الثلاثاء 04 مارس 2025 | 07:52 مساءً

الأمم المتحدة – صورة إرشيفية

كتب : أحمد عبد الرحمن

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في القاهرة أن أساس تعافي غزة يمتد إلى ما هو أبعد من إعادة الإعمار المادي، مشددا على الحاجة إلى الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي.

الأمم المتحدة: أساس تعافي غزة يمتد إلى ما هو أبعد من إعادة الإعمار المادي

المنطقة لمناقشة خطة مصر الخمسية الشاملة لإعادة إعمار غزة : إن أسس تعافي غزة لا تتمثل في الأسمنت والطوب فحسب، بل في الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي.

وأكد غوتيريش أنه لا يمكن إعادة إعمار غزة دون أفق سياسي. وتتوافق تصريحاته مع الدعوات العربية والدولية الأوسع نطاقا لحل الدولتين والحل المستدام للقضية الفلسطينية.

وسلط غوتيريش الضوء على القلق إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ، ودعا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية المحتلة. وأكد أن إسرائيل يجب أن تفي بالتزاماتها وتوقف الانتهاكات في الضفة الغربية، مشيرا إلى استمرار العنف وتوسع المستوطنين في الأراضي الفلسطينية.

وفي ظل وجود خطط إعادة الإعمار في طليعة المناقشات، أعلن غوتيريش أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الخطة العربية لإعادة بناء قطاع غزة. وتهدف المبادرة المصرية إلى توفير الإغاثة الفورية، والإسكان المؤقت، وجهود إعادة الإعمار طويلة الأمد، مع استعادة الحكم في القطاع تحت إدارة فلسطينية مستقلة.

وفي معرض حديثه عن التوترات المستمرة، حث غوتيريش على خفض التصعيد ووقف التوسع الاستيطاني. وقال: أدعو إلى خفض التصعيد ومنع التوسع الاستيطاني، مؤكدا أن إسرائيل يجب أن تلتزم بالقانون الدولي.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أيضا على أهمية كسر دائرة العنف في الضفة الغربية ، داعيا إلى اتخاذ تدابير فورية لمنع تدهور الوضع الإنساني بشكل أكبر.

وفيما يتعلق بالأسرى والسجناء، دعا غوتيريش إلى إطلاق سراح متبادل. وقال: يجب إطلاق سراح الرهائن والسجناء من الجانبين – الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً على الحاجة إلى تدابير بناء الثقة.

وبالإضافة إلى غزة، تطرق غوتيريش أيضا إلى السيادة الإقليمية، مؤكدا أن سيادة الأراضي السورية واللبنانية يجب الحفاظ عليها.

وأكد أن غزة يجب أن تظل جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال يجب أن تظل غزة جزءا من الدولة الفلسطينية، رافضًا أي مقترحات من شأنها فصل القطاع عن الحكم الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة من إعادة الإعمار، أشار غوتيريش إلى الحاجة إلى إطار أمني لا يمهد الطريق لوجود إسرائيلي طويل الأمد في غزة. وقال: نحن بحاجة إلى إعادة تشكيل إطار إعادة إعمار غزة بطريقة تعالج المخاوف الأمنية ولكنها لا تؤسس لوجود إسرائيلي طويل الأمد في غزة.

ودعا غوتيريش إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها. وقال: يجب استئناف المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ويجب على جميع الأطراف الالتزام بالتزاماتها والمضي قدمًا في الاتفاق.

وتأتي تصريحاته في الوقت الذي يعمل فيه القادة العرب على استكمال استجابة موحدة للأزمة في غزة، بما يضمن أن تتوافق جهود إعادة الإعمار مع حل سياسي أوسع يهدف إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين وضمان السلام الطويل الأمد في المنطقة.

close