قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إعمار قطاع غزة ممكن بوجود أهلها، كما أنه ممكن إن صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع.
وأضاف خلال كلمة ضمن فعاليات القمة العربية غير العادية المنعقدة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء: «إعادة غزة للحياة نضال نختار أن نخوضه وإعمار غزة ممكن بوجود وجهود أهلها، وممكن إن صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع».
ونوه أن «العقود الماضية أثبتت أن كل التفاف على استحقاق السلام العادل لن تقود سوى لمزيد من المعاناة للجميع»، معربًا عن تقديره لكل من يعمل من أجل السلام.
وواصل: «نؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة الأمريكية التاريخي والحاضر، لكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني، لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة، بل وتقويض هيكل السلام الذي استقر فيها لعدة عقود، ولا يجوز تهديده أو زعزعته بل العمل على صيانته والحفاظ عليه».
وشدد على أن «وجود الشعب الفلسطيني على أرضه ليس السبب في استمرار الصراع كما قد يتصور البعض»، مؤكدًا: «بالتالي منطق تهجير الشعب مرفوض، لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي، ويضيف إلى الألم التاريخي القديم ظلمًا جديدًا».
وأشار إلى أن السلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين؛ الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة وغير منقوصة أو هشة أو وقتية.
وتأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلها، وتثبيت وقف إطلاق النار.
كما تبحث القمة تولي دولة فلسطين مسئولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.