خبير قانوني: الألعاب النارية في رمضان فرحة قصيرة وعواقب طويلة – الجريدة

الثلاثاء 04 مارس 2025 | 04:54 مساءً

الخبير القانوني الدكتور عصام الطباخ

قال الخبير القانوني الدكتور عصام الطباخ أنه مع قدوم ليالي شهر رمضان الهادئة تسكن الأجواء وتنبض القلوب بالخشوع والسكينة، بينما تلهو الأطفال في الشوارع فرحا بالشهر الفضيل، واستمرت هذه الأجواء لعدة سنوات طويلة،  حتي ظهرت الألعاب النارية التي تحمل في طياتها مخاطر هائلة وبدأت في الانتشار في يد الأطفال والمراهقين وتحولت من مجرد مظاهر الفرح ووسيلة للاحتفال إلى تهديد حقيقي على الأرواح والممتلكات. 

خبير قانوني: الألعاب النارية في رمضان فرحة قصيرة وعواقب طويلة

واضاف الخبير القانوني في تصريحات خاصة لـ “بلدنا اليوم”، أن المخاوف من خطورة انتشار هذه الألعاب خلال الشهر الفضيل، لا تنتهي فالأنوار المتناثرة التي تزين السماء قد تترك وراءها آثارًا سلبية تبدأ من حروق جسدية قد تصل إلى حالات خطيرة، مرورًا بالحوادث المؤسفة التي تودي بحياة الأبرياء، مشيرا إلى أن الألعاب النارية، رغم مظهرها البهيج، تعد من أخطر الأدوات التي تهدد سلامة الأطفال والكبار على حد سواء،  خاصةً وأنها تُستخدم في أوقات متأخرة من الليل، حيث يختلط الصوت الصاخب بالهدوء المترقب في مساجدنا أو المنازل المحيطة، وفي ظل هذا الصخب، تتزايد الحوادث، ويصعب على الجميع التنبؤ بتداعيات اللحظة.

وأكد الخبير القانوني، أن الأشد من خطورة من الألعاب النارية نفسها هو المتاجرون بها والحائزون لها، فالتجارة في تلك المواد التي لا تقتصر مخاطرها على الفوضى المرئية والصوتية، بل قد تصل إلى حروب قانونية ضد كل من يتورط في ترويجها، فالقانون المصري يحظر تداول الألعاب النارية بكل أشكالها ويعاقب عليها بشدة، حيث يتعرض المتاجرون لها لعقوبات تصل إلى السجن لفترات طويلة، فضلاً عن الغرامات المالية الثقيلة، ويعتبر القانون أن الحيازة غير القانونية للألعاب النارية بمثابة تهديد صريح للأمن العام، مما يستدعي تدابير مشددة لردع المخالفين.

وتابع الطباخ،  لقد باتت هذه الظاهرة أكثر انتشارًا في بعض المناطق، حيث يلتف البعض حول القوانين ويلجؤون لبيع وشراء هذه الألعاب في الخفاء، ولكن، لا بد للمجتمع أن يتكاتف لمكافحة هذه الظاهرة، من خلال نشر الوعي بأضرارها البالغة، وتطبيق القوانين بشكل صارم ضد كل من يسهم في تسويقها أو استخدامها فالأعياد لا يجب أن تتحول إلى كابوس، ولا ينبغي أن تلوث فرحتنا الحقيقية تلك المشاهد المروعة التي تبقى في الذاكرة طويلاً.

close