أثار فوز الفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى”، بجائزة الأوسكار موجة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، حيث اعتبر وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهر، أن هذا الفوز يمثل “لحظة حزينة لعالم السينما”.
ووفقًا لما نقلته القناة 14 الإسرائيلية، أعرب زوهر عن استيائه مما وصفه بـ”الرواية المشوهة” التي يقدمها الفيلم عن إسرائيل، منتقدًا صُنّاعه لاختيارهم إبراز وجهة نظر تسيء لصورة البلاد بدلًا من تقديم رؤية متوازنة تعكس تعقيدات الواقع.
وأشار زوهر إلى أن السينما يجب أن تكون وسيلة لعرض الحقائق بموضوعية، وليس أداة لتشويه صورة أي دولة، معتبرًا أن منح الأوسكار لهذا الفيلم يعكس انتصارًا لما وصفه بـ”الأجندات المغرضة” التي تهدف إلى الإساءة لإسرائيل على الساحة الدولية.
ويأتي هذا التصريح في ظل ردود فعل متباينة داخل إسرائيل وخارجها، حيث يرى البعض أن الفيلم يقدم منظورًا مختلفًا حول الحرب الإسرائيلية، بينما يعتبره آخرون خطوة مهمة في تسليط الضوء على حقائق يتم تجاهلها في الخطاب الرسمي.