رئيس تحرير جريدة الجمهورية يكشف المستور: زيلينسكي يواجه مصيره المحتوم – الجريدة

السيد هانى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الكاتب المتخصص فى الشئون الدولية عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية

في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم، أكد الكاتب الصحفي ونائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، المتخصص في الشؤون الدولية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السيد هاني

أن ما حدث للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض مساء أمس لم يكن مفاجئًا، بل كان نتيجة طبيعية لحسابات خاطئة اعتمد عليها في خوض الحرب ضد روسيا.

خديعة وسقوط في الفخ

وأوضح الكاتب أن زيلينسكي تعرض لخديعة من قبل قادة الدول الغربية الذين صوروا له إمكانية هزيمة روسيا، وهي الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم.

كما وعدوه بإمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهو ما دفعه إلى التورط في الحرب دون حسابات دقيقة، ليجد نفسه في النهاية أمام واقع مرير، حيث تعرض بلاده للدمار، وانتهى به الأمر إلى “علقة تأديب” داخل البيت الأبيض، كما وصفها الكاتب، قبل أن يُطلب منه المغادرة بناءً على رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لما نشرته وكالات الأنباء العالمية نقلًا عن مسؤول في البيت الأبيض.

زيلينسكي بلا أوراق تفاوض

وأشار الكاتب إلى أن زيلينسكي الآن أصبح بلا أوراق تفاوضية قوية، وهو ما أكده له ترامب خلال اللقاء، حيث بات الخيار الوحيد المتاح أمامه هو الموافقة على أي شروط تُفرض عليه.

هل تندلع حرب عالمية ثالثة؟

وشدد على أن استمرار الحرب ضد روسيا، مع استمرار الدعم الأوروبي لكييف، قد يدفع موسكو إلى تصعيد أكبر، خاصة مع انسحاب واشنطن الفعلي من المشهد.

وإذا حدث ذلك، فقد تجد الدول الأوروبية نفسها في مواجهة مباشرة مع روسيا، مما قد يؤدي إلى قصف العواصم الأوروبية، وبالتالي دخول العالم في نفق حرب عالمية ثالثة، قد تُستخدم فيها الأسلحة النووية، مما يعيد المشهد إلى ما كان عليه في نهاية الحرب العالمية الثانية.

هل السيناريو الآخر.. أوكرانيا تعود إلى روسيا؟

وأشار الكاتب إلى سيناريو آخر محتمل، يتمثل في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا، قد تسفر عن فوز رئيس جديد موالٍ لموسكو، مما قد يؤدي إلى تقديم طلب رسمي للاندماج مع روسيا، لتعود أوكرانيا كما كانت لعقود طويلة، سواء في زمن الاتحاد السوفيتي السابق أو في الحقبة القيصرية، حيث كانت كييف يومًا ما عاصمة روسيا القديمة.

واختتم الكاتب حديثه بالتأكيد على أن الأوضاع في أوكرانيا باتت معقدة، وأن التطورات القادمة ستحدد مستقبل البلاد، سواء باتجاه استمرار الصراع أو البحث عن تسوية قد تعيد رسم الخريطة السياسية للمنطقة من جديد.