فى كل عام، تتجدد ذكرى رحيل قامة روحية عظيمة، البابا كيرلس السادس، الذى ترك بصمة لا تُمحى فى قلوب الملايين، فقد كان قديسًا زاهدًا، راهبًا متوحدًا، وبطريركًا محبًا، قضى حياته فى خدمة الله والناس، وكان رمزًا للتواضع والرحمة والعطاء.
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإحياء ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ116، وذلك يوم 9 مارس المقبل. ومن المقرر أن تُقام الصلوات والعظات الروحية فى الكنائس والأديرة تكريمًا لذكراه.
وتشهد ذكرى رحيله احتفالات خاصة فى دير مارمينا بمريوط، حيث يرقد جسده الطاهر، إذ يتوافد الآلاف من الأقباط من مختلف المحافظات للصلاة والتبرك، مستذكرين سيرته العطرة ومواقفه الروحية.
أبرز محطات حياة البابا كيرلس السادس:
ولد باسم عازر يوسف عطا فى 2 أغسطس 1902، بمدينة دمنهور.
ترهبن فى دير البراموس عام 1927، باسم الراهب مينا البراموسي.
رُسم قسًا عام 1931.
تولى البطريركية عام 1959.
قام ببناء الكاتدرائية المرقسية بدير الأنبا رويس بالعباسية، ووضع الرئيس جمال عبد الناصر حجر الأساس لها فى 24 يوليو 1965م.
تنيح فى 9 مارس 1971.
وكان البابا كيرلس السادس معروفًا بتقواه وصلواته المستجابة، وقد شهدت فترة بطريركيته العديد من المعجزات، وكان محبًا للفقراء والمحتاجين، وكان يحرص على تقديم المساعدة لهم، ورمزًا للوحدة الوطنية، وكان يحظى باحترام وتقدير جميع المصريين، وكان البابا كيرلس السادس شخصية بارزة فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد ترك إرثًا روحيًا عظيمًا سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.