تأشيرة ترامب الذهبية.. هل هي فخ للأثرياء أم فرصة ضائعة؟ – الجريدة


الاربعاء 26 فبراير 2025 | 04:05 مساءً

تأشيرة ترامب الذهبية

يعتقد مستشارو الهجرة والثروة، أن تأشيرة “البطاقة الذهبية” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيمة 5 ملايين دولار لن تكون جاذبة بشكل كبير للمستثمرين الأثرياء، وذلك بسبب المخاوف المرتبطة بزيادة الضرائب.

تأشيرة ترامب الذهبية

أعلن ترامب، عن خطته لاستبدال برنامج تأشيرة المستثمرين المهاجرين الحالي (EB-5)، والذي يشترط استثمارًا لا يقل عن 800 ألف دولار، بخطة جديدة تتيح للأجانب الحصول على الجنسية الأمريكية مقابل استثمار مبالغ أكبر في الشركات الأمريكية، مشيرًا إلى أن تفاصيل الخطة ستصدر خلال أسبوعين.

وأعرب باسم حيدر، مليونير بريطاني سابق غير مقيم، عن شكوكه بشأن نجاح هذه الخطة، مشيرًا إلى أن الحصول على الإقامة الأمريكية ليس أمرًا بالغ الصعوبة إذا توفرت المعايير المناسبة، وأن القيمة العالية المطلوبة للحصول على التأشيرة بالإضافة إلى الضرائب المفروضة على الدخل العالمي قد تجعل البرنامج غير جذاب للمستثمرين المحتملين، وفقًا لوكالة رويترز.

وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع حملة من الاتحاد الأوروبي لتقليص برامج الإقامة عبر الاستثمار، بسبب المخاطر المرتبطة بتضخم أسعار العقارات، والمكاسب الاقتصادية المحدودة، والمخاوف بشأن التهرب الضريبي والفساد، وتشير دراسة أجريت عام 2021 من قبل باحثين في كلية لندن للاقتصاد وجامعة هارفارد إلى أن تأثير هذه البرامج على الاقتصاد الأوروبي كان محدودًا نسبيًا.

وفي السياق ذاته، صرّح جون هو، مؤسس شركة متخصصة في استشارات الهجرة مقرها هونج كونج، بأن برنامج EB-5 كان مستهدفًا في الغالب من قبل سكان هونج كونج والصين الذين لديهم مصالح تجارية في الولايات المتحدة أو يسعون لتعليم أبنائهم هناك، مضيفًا أن رفع الحد الأدنى للاستثمار إلى 5 ملايين دولار قد يقلل من إقبال المستثمرين الصينيين بشكل كبير.

إلغاء برنامج EB-5 الحالي

من جانبه، أشار كيم جي صن، رئيس مؤسسة قانونية مقرها سيول، إلى أن برنامج ترامب المقترح يتطلب موافقة الكونغرس لإلغاء برنامج EB-5 الحالي، موضحًا أن مثل هذا التحول قد لا يكون منطقيًا نظراً لدور البرنامج الحالي في جذب الاستثمارات.

ووصفت جريس تانج، الرئيس التنفيذي لشركة فيليب برايفت إيكويتي في سنغافورة، الضرائب العالمية الأمريكية بأنها قد تكون عائقًا أمام الأثرياء، مضيفةأن “الحلم الأمريكي” يظل جاذبًا للعديد من المهاجرين المحتملين في آسيا، خاصةً أولئك الذين على دراية ببرنامج EB-5 وقد يرون فرصة في البرنامج الجديد. 

close