أكدت الكاتبة الصحفية لينا شاهين، من غزة، أن المقاومة الفلسطينية أرادت توجيه رسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي من خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين في شارع صلاح الدين بالنصيرات، مفادها أن المقاومة لا تزال حاضرة في جميع مناطق القطاع، وأن العمليات البرية والعسكرية للاحتلال لم تنل من إرادتها.
وأوضحت شاهين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مشاهد تسليم المحتجزين تعكس فشل الاحتلال في تقويض الروح المعنوية للمقاومة، مشيرةً إلى أن العرض العسكري الكبير للمقاومين قد يشكل استفزازًا للاحتلال.
وأضافت أن الرموز المستخدمة خلال عملية التسليم، مثل الأعلام الفلسطينية والأسلحة الإسرائيلية التي حملها المقاومون، إلى جانب أشجار الزيتون، تحمل دلالات قوية، حيث ترمز أشجار الزيتون إلى صمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم.
وشددت شاهين على أن الفلسطينيين يرفضون كل محاولات التهجير والاقتلاع، مؤكدةً أن فلسطين ستظل دائمًا لأهلها.
كما لفتت إلى أن اختيار المقاومة لمدينة رفح لتسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين يحمل رسالة أخرى، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال في المدينة، مما يؤكد أن غزة ستبقى صامدة رغم كل محاولات محو هويتها.