السبت 22 فبراير 2025 | 11:34 صباحاً
جمهورية الكونغو الديمقراطية
اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم، قرارًا يدين الهجمات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطالبًا بوقف القتال فورًا وانسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية.
جاء القرار بالإجماع، حيث أدان العمليات العسكرية التي تنفذها حركة “23 مارس” (M23) بدعم من قوات الدفاع الرواندية، محذرًا من تداعيات استمرار العنف على الاستقرار الإقليمي.
وقف جميع الأعمال القتالية فورًا
ووفقًا لما نقله الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، طالب القرار حركة “23 مارس” بوقف جميع الأعمال القتالية فورًا، والانسحاب من المدن التي سيطرت عليها، بما في ذلك غوما وبوكافو. كما دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، وألزم المجلس القوات الرواندية بإنهاء دعمها للحركة والانسحاب الفوري من الأراضي الكونغولية، مع التشديد على ضرورة استئناف الحوار الدبلوماسي بين رواندا والكونغو الديمقراطية.
الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية
أدان المجلس بشدة الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك استهداف أفراد الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، كما استنكر دعم القوات الكونغولية لبعض الجماعات المسلحة، وعلى رأسها “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا”، مطالبًا بوقف هذا الدعم فورًا والالتزام بتحييد الجماعات المسلحة.
تزايد أعداد النازحين وشح الإمدادات
بالإضافة إلى ذلك، حثت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) على إيجاد “حل آمن وكريم” لنقل آلاف النازحين الذين يحتمون في قواعدها شرقي البلاد، مؤكدة أن الوضع الحالي غير مستدام بسبب تزايد أعداد النازحين وشح الإمدادات. وشددت رئيسة البعثة، بينتو كيتا، على التزام قوات حفظ السلام بحماية المدنيين رغم التحديات الأمنية والمعلومات المضللة التي تستهدف عملها.
وقف فوري لإطلاق النار
كما جددت كيتا دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، مطالبةً رواندا بإنهاء دعمها لحركة “23 مارس” واحترام سيادة الكونغو. كذلك، دعت الجماعات المسلحة في إيتوري إلى وقف الفظائع بحق المدنيين والالتزام ببرامج نزع السلاح والتسريح.