أكد الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، على الدور المحوري الذي لعبته مصر في حشد الرأي العالمي لوقف الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق الحلول السلمية.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن مصر، باعتبارها الراعي الأساسي للقضية الفلسطينية، حرصت دائمًا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، سواء قبل أو بعد أحداث 7 أكتوبر. كما شدد على أن الجهود المصرية كانت عاملًا حاسمًا في التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ولولا تدخلها الفاعل لما تحقق ذلك.
وفيما يخص الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، أشار إلى أنها تمثل بديلًا عن محاولات التهجير التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا ضرورة تبني الدول العربية لهذه الخطة ودعمها.
وأضاف أن مصر لا تسعى إلى حلول عاجلة فقط، بل تعمل على وضع رؤية شاملة ومتوازنة تتضمن الجوانب السياسية والإنسانية.
كما شدد على أن المواقف المصرية، سواء على مستوى القيادة أو الشعب، ترفض رفضًا قاطعًا أي مخطط للتهجير، واصفًا القضية بأنها “وجودية” بالنسبة للفلسطينيين، وكذلك لمصر والأردن، محذرًا من أن أي حل يتضمن التهجير سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.