السبت 22 فبراير 2025 | 04:09 صباحاً
أكد أشرف عكة الباحث في العلاقات الدولية من رام الله، أن تراجع الرئيس الأمريكي ترامب عن التصريحات الخاصة بتهجير المواطنين من غزة، يرجع لـ الموقف المصري أولًا، والموقف العربي ثانيًا، والموقف الأردني وصمود الشعب الفلسطيني.
الموقف العربي القوي كان ردًا قويًا على خطة ترامب
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن الموقف العربي القوي كان ردًا قويًا على خطة ترامب، وأن الخطة العربية تتلخص في تعمير قطاع غزة مع بقاء المواطنين من غزة على أراضيهم، وأن عملية التهجير مرفوضة.
وأشار إلى أن ترامب الأن يفكر بطريقة الهدف منها إنقاذ الولايات المتحدة من مسار النظام الدولي، الخاص بالتعددية، وأن الجميع يلاحظ التعاون بين ترامبوالرئيس الروسي بوتين، من أجل عودة ثنائية القطبين.
أكد الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الدور المصري كان محوريًا في حشد الرأي العالمي لوقف الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في الدفع نحو الحلول السلمية.
وأضاف عبر مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز”، أن مصر باعتبارها الراعي الأساسي للقضية الفلسطينية، كانت تسعى دومًا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، سواء قبل أو بعد أحداث 7 أكتوبر، موضحًا أن الجهود المصرية كانت حاسمة في الوصول إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لولا دورها الفاعل لما تحقق ذلك.
وفيما يتعلق بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، أشار إلى أن هذه الخطة تُعد بديلًا عن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهجير، مؤكدًا أهمية تبني الدول العربية هذه الخطة ودعمها.
ونوه بأن مصر ليست مجرد دولة تطمح إلى حلول عاجلة، بل تسعى لوضع خطة شاملة ومتوازنة تشمل الأبعاد السياسية والإنسانية، مضيفًا أن المواقف المصرية، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الشعب، ترفض رفضًا قاطعًا فكرة التهجير، واصفًا القضية بأنها “وجودية” بالنسبة للفلسطينيين، والأردن ومصر، وأن أي حل يتضمن التهجير سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد، أن إسرائيل قد تستمر في محاولة التهجير على مدار العقود القادمة، لكن الموقف العربي الموحد، خصوصًا الموقف المصري، سيكون عاملًا رئيسيًا في التصدي لهذه المحاولات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.