تعرف على موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد وزارة الأوقاف – الجريدة

الجمعة 21 فبراير 2025 | 11:21 صباحاً

وزارة الأوقاف

كتب : محمود عبد الرحمن

كشفت وزارة الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة لهذا اليوم، والذي يأتي تحت عنوان: “إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق”. 

خطبة الجمعة اليوم 

وتهدف الخطبة إلى تسليط الضوء على أسباب التـ شدد والتـ طرف، مع توضيح مخاطرهما وضرورة التمسك بالاعتدال والوسطية.

كما ستتناول الخطبة الثانية أهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع، مع التشجيع على المشاركة في المبادرات الخيرية والمجتمعية.

مضمون خطبة الجمعة:

نحمد الله ونشكره، فهو غافر الذنب وقابل التوبة، شديد العقاب، واسع الفضل، إليه المصير. 

نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، بعثه الله رحمة للعالمين، فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أيها المسلمون، إن الدين الإسلامي هو طريق السعادة الأبدية، ومنهج الحياة الطيبة، فقد شرعه الله للعباد ميسرا لا مشقة فيه، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم معالمه وحدوده، فقال: “إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق”.

الرفق في الدين

أيها الأحبة، تمسكوا بحلاوة الإيمان، وسيروا في طريق الدين بيسر وسهولة بعيدا عن الغلو والتكلف، فلا تحملوا أنفسكم فوق طاقتها. 

فالتدين الصحيح هو المداومة على الذكر، وإخلاص النوايا، والتزام الفرائض، والحرص على النوافل بروح منكسرة خاشعة لله تعالى، فهذا هو السبيل إلى القرب منه والقبول عنده.

وقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نصحه بالتوسط في العبادة، فقال له: “يا عبد الله، ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟” فأجاب: بلى يا رسول الله، فقال له النبي: “فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، ولعينك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا”، وبعدما كبر عبد الله ندم على تشدده، وقال: “يا ليتني قبلت رخصة النبي”.

أهمية العمل التطوعي

أيها المسلمون، العمل التطوعي قيمة إنسانية عظيمة وواجب وطني، يعكس روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.

 فالمسلم النافع هو من يسعى إلى الخير ويشجع عليه، استجابة لأمر الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.

إن الانخراط في الأعمال التطوعية يرسخ معاني المحبة والتعاون، ويجعل المجتمع أكثر تماسكا، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

فلنجعل من العمل التطوعي وسيلة للتقرب إلى الله وخدمة المجتمع، ولنستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك بالخير والعطاء، ونسأل الله أن يعيننا على طاعته، ويجعلنا من أهل البر والإحسان.

close