حلّت دولة الإمارات ضمن قائمة أكثر الوجهات المفضلة للهجرة بالنسبة للعائلات البريطانية التي لديها أطفال في قطاع التعليم الخاص في المملكة المتحدة، وفقاً للتقرير الجديد الصادر عن مجموعة جيمس للتعليم، والذي أوضح أن ثُلث أولياء الأمور يخططون للسفر خارج المملكة خلال السنوات القليلة القادمة.
ونُشر الاستبيان بعنوان “الهجرة والتعليم”، وكان موجهاً لأولياء الأمور الذين لديهم أطفال في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة؛ وأشار إلى أن 32% من العائلات التي تخطط للهجرة قالت إن تعليم أطفالها هو الأولوية الأبرز لديها.
وأكد 11% من أولياء الأمور أن دافعهم للهجرة هو تجنب دفع ضريبة القيمة المضافة على رسوم التعليم الخاص، والتي تم إقرارها في ميزانية الخريف في المملكة المتحدة التي صدرت في أكتوبر الماضي؛ وقد بدأ احتساب الضريبة بالقيمة القياسية على رسوم المدارس الخاصة منذ يناير 2025.
وأظهر التقرير ارتفاع نسبة العائلات البريطانية التي تهاجر إلى الخارج، وتضم قائمة الوجهات المفضلة كلاً من إسبانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت ليزا كروسبي (الحائزة على وسام الإمبراطورية البريطانية)، الرئيس التنفيذي لمسؤولي التعليم في مجموعة جيمس للتعليم: “يُظهر التقرير أن الهجرة للخارج قد تصبح واقعاً مفروضاً على عدد متزايد من العائلات في المملكة المتحدة في المستقبل القريب. ومن الجدير بالملاحظة أن التعليم من بين العوامل الرئيسية المؤثرة على قرار الهجرة للخارج، نظراً لأهميته في تأمين مستقبل أفضل وإيجاد فرص العمل.
وقد أصبح من السهل على العائلات المقيمة في الخارج إيجاد مدارس عالية الجودة تعتمد المنهاج الوطني البريطاني في دولة الإمارات وغيرها من الدول في مختلف أنحاء العالم، مما يتيح للطلبة المباشرة بدراستهم أو استئنافها أو إتمامها في الخارج، والتخرج بذات مؤهلات الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي والمستوى المتقدم التي يحصلون عليها في المملكة المتحدة، مع تعزيز وجهات نظرهم الدولية وتجربة المواطنة العالمية.
وقد لمسنا هذه التوجهات في مجموعة جيمس للتعليم، حيث حققنا زيادة على أساس سنوي بنسبة 8% في عدد العائلات البريطانية المسجلة في مدارسنا في دولة الإمارات البالغ عددها 44 مدرسة، كما تم تسجيل زيادة على أساس سنوي بنسبة 26% في عدد الاستفسارات الواردة من المملكة المتحدة”.
ومن جهتها، قالت جوهانا ووترز، أستاذة الجغرافيا البشرية في كلية لندن الجامعية، والتي ساهمت في إعداد التقرير: “بصفتي باحثة أكاديمية تدرس العلاقة بين التعليم والهجرة لأكثر من 20 عاماً، أرى أن نتائج هذا التقرير المميز توفر دليلاً على التوجهات التي لاحظناها مؤخراً.
لقد ظل التعليم لسنوات طويلة دافعاً أساسياً للهجرة بالنسبة لأولياء الأمور المهتمين بضمان مستقبل عالمي لأطفالهم. ويشير التقرير إلى نموّ التوجه العالمي للعائلات ذات الموارد العالية للبحث عن فرص التعليم في الخارج عندما تواجه حالات عدم اليقين وانعدام الاستقرار في موطنها الأصلي”.
أصبحت دولة الإمارات خياراً مفضلاً للعائلات من المملكة المتحدة بفضل مكانتها المتنامية بوصفها مركزاً عالمياً للتعليم، يوفر مناهج ومؤهلات معترف بها دولياً ضمن بيئة متنوعة وآمنة.
للاطلاع على تقرير الهجرة والتعليم ونتائجه، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
www.gemseducation.com/en/News-and-Events/News/gems-20-UK-research-2025