“الجليلة” تتلقى تبرعاً بقيمة 50 مليون درهم من وقف عيسى عبدالله عبدالعزيز العثمان – الجريدة

أعلنت “مؤسسة الجليلة” ذراع العطاء لدبي الصحية عن تلقيها تبرعاً بقيمة 50 مليون درهم من وقف عيسى عبدالله عبد العزيز العثمان، رحمه الله، من دولة الكويت، للمساهمة في مشروع بناء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان في دبي.

جاء ذلك بموجب اتفاقية وقعها الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، وكل من مديريّ الوقف يوسف ونبيل وعبدالله عيسى عبدالله عبد العزيز العثمان، في مقر مؤسسة الجليلة بدبي.

وخلال زيارتهم للمؤسسة، تابع مديرو الوقف عرضاً تفصيلياً حول المشروع وأهدافه، إضافة إلى شرح شامل لتفاصيل الوقف وقاموا بجولة تفقدية شملت مؤسسة الجليلة، اطلعوا خلالها على أبرز مبادراتها ومشاريعها الخيرية ومجموعة المراكز العلمية والبحثية، بما فيها البنك الحيوي، ومركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، بالإضافة إلى الاطلاع على عدد من المشاريع الداعمة للأبحاث العلمية والأكاديمية.

وأعرب الدكتور عامر الزرعوني عن خالص الشكر والتقدير إلى مديري وقف عيسى عبدالله عبد العزيز العثمان، رحمه الله، لهذه اللفتة الكريمة، منوها إلى أن هذا التبرع السخي سيسهم في تغيير حياة كثير من المرضى، إذ يأتي تأكيداً على إيمان أصحاب الأيادي البيضاء بأهمية دعم قيم العطاء أينما كان، وعبر عن التقدير لدور المانحين كشركاء استراتيجيين في دعم استدامة العمل الخيري والإنساني بما له من انعكاسات إيجابية كثيرة في المجتمعات.

وأضاف أن دبي نجحت في تعزيز قيم العطاء المستدام وتوفير بيئة جاذبة للشراكات الاستراتيجية ذات التأثير الإيجابي على المستويين المحلي والدولي ويأتي هذا الدعم الكبير لبناء وتطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، معززاً لجهودنا الرامية لتوفير رعاية صحية متكاملة وعالية الجودة لمرضى السرطان، في حين تعكس مثل هذه المبادرات النبيلة روح العطاء وتؤكد مدى التفهُّم لجهودنا والحرص على التضامن معها نحو تحسين حياة المرضى ومنح الأمل لهم ولعائلاتهم.

وأكد أنه تقديراً لهذه اللفتة الكريمة، تقرر إطلاق اسم صاحب الوقف على جناح العناية المركّزة في المستشفى ليحمل اسم “جناح العناية المركزة – بدعم من وقف عيسى عبدالله العثمان ووقف طيبة عبدالوهاب العثمان-دولة الكويت”.

من جانبه أكد فيصل عيسى عبدالله العثمان ممثلاً عن الوقف أهمية الشراكة مع مؤسسة الجليلة في هذا المشروع الإنساني النبيل، الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، والذي يهدف إلى توفير الرعاية الشاملة لمرضى السرطان.

وقال : “نؤمن بأن العمل المشترك السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، ومساهمتنا في هذا المشروع الحيوي لبنة في صرح شامخ يعبر عن امتناننا وعرفاننا لدولة الإمارات قيادةً وشعباً”.


وأوضح أن هذه المساهمة من وقف عيسى عبدالله العثمان ووقف طيبة عبدالوهاب العثمان تأتي امتداداً لنهج الخير الذي غرسه الوالدان رحمهما الله تعالى في أبنائهما فقد كانا رحمة الله عليهما رمزاً للعطاء، وأفنيا حياتهما في خدمة المجتمع، وسعيا جاهدين لنشر الخير في كل مكان، إننا اليوم، نسير على خطاهما، ونقتدي بهما في العطاء وتقديم الدعم لكل محتاج، إيماناً منّا بأهمية دعم القطاع الصحي والمساهمة في المشاريع التي تحدث فارقاً إيجابياً في حياة الناس، و نسأل الله أن يجعل هذا الوقف صدقة جارية، وأن ينفع به مرضى السرطان، ويخفف آلامهم.

جدير بالذكر أن مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، سيمثل صرحاً طبياً شاملاً، مجهزاً بأحدث المعدات والتقنيات العلاجية، كما سيعمل على استقطاب كادراً طبياً مؤهلاً من أطباء مختصين وطواقم تمريضية مدربة، إلى جانب قيامه بدور بحثي وتدريبي رائد، عبر استكشاف تقنيات علاجية جديدة لأمراض السرطان، والاستثمار في إعداد وتأهيل خبرات وكفاءات طبية وتمريضية بما يلبي احتياجات المستشفى وتقديم علاج متخصص لمرضى السرطان.

ويتكوّن المستشفى من سبعة طوابق على مساحة 56 ألف متر مربع وسيصبح أول مستشفى يُبنى بالكامل بوحدات سابقة التجهيز في دبي، وسيتم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية والعلاجية، وسيقدم خدماته العلاجية لنحو 30 ألف مريض سنوياً.


تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


close