تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم يونان النبي، إذ يستمر الصوم لمدة 3 أيام، حتى الأربعاء 12 فبراير، ويكون الفصح الخميس الموافق 13 فبراير، وهو أقصر الأصوام، لكنه يحمل في طياته معاني روحية عظيمة مستوحاة من قصة يونان وأهل نينوى.
وتقيم الكنائس خلال صوم يونان، القداسات اليومية التي تتميز بطابعها الروحي العميق، إذ تطلق الكنيسة أكثر من قداس خلال اليوم لمشاركة أكبر قدر من الشعب، كما يتضمن القداس صلوات خاصة، ويُقرأ سفر يونان من الكتاب المقدس، الذي يسرد القصة كاملة.
ويلتزم الأقباط بالامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية ومنتجاتها، بالإضافة إلى الالتزام بفترات انقطاع أطول عن الطعام، كتعبير عن التوبة والانضباط الروحي، كما يعتبر صوم يونان أقصر صوم في الكنيسة القبطية، حيث يمتد لثلاثة أيام فقط، لكنه يحمل في طياته معاني روحية عظيمة مستوحاة من قصة يونان وأهل نينوى.
جدير بالذكر، أن صوم يونان يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف (فطر) صوم يونان بـ(فصح يونان) وهو اصطلاح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا (عيد الفصح) مما يدل علي أن الكنيسة تنظر إلي قصة يونان علي أنها رمز لقصة المسيح، والفصح كلمة عبرانية معناها (العبور).