الاحد 09 فبراير 2025 | 10:33 مساءً
انطلقت فعاليات مؤتمر “ليب 2025” في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، بمشاركة واسعة من رواد الابتكار والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم.
ويعد هذا المؤتمر حدثًا ضخمًا في مجال التقنية، حيث شهد اليوم الأول منه الإعلان عن استثمارات ومشاريع ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي بقيمة تتجاوز 14.9 مليار دولار.
وتعكس هذه الاستثمارات التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها كقوة محورية في تطوير الاقتصاد الرقمي على مستوى العالم.
والاستثمارات المعلنة تهدف إلى دعم التحول الرقمي في المملكة، حيث تركز على تمكين وتطوير المهارات الرقمية، وتعزيز الابتكار في قطاع الشركات التقنية الناشئة.
وهذا يعزز من الحراك الابتكاري في السعودية ويجعلها بيئة جاذبة للشركات التقنية العالمية الكبرى.
وفي هذا السياق، أكد المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن هذه الاستثمارات تعد خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 في مجال الاقتصاد الرقمي، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للابتكار والنمو المستدام.
ويعكس هذا المؤتمر التوجه الاستراتيجي للمملكة لتمكين قطاع التقنية ودعمه في الانتقال إلى مرحلة جديدة من التطور الرقمي.
وكما يشير إلى الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة لصناعة الذكاء الاصطناعي، والتي تمثل أحد أبرز محاور تحول الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد مبتكر ومستدام.
وقد أشار الوزير السواحة إلى أن هذه الاستثمارات تأتي في إطار تعزيز القدرات التكنولوجية ودفع عجلة الابتكار، مما يعزز من مكانة السعودية كأكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبذلك تواصل المملكة تعزيز بيئتها التقنية بشكل يفتح أمامها آفاقًا جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
ويستمر المؤتمر حتى يوم الأربعاء المقبل تحت شعار “نحو آفاق جديدة”، وهو من تنظيم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة “تحالف”، التي تشارك فيها شركة “إنفورما” العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري.
ويشكل مؤتمر “ليب 2025” منصة استراتيجية لعرض وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا والابتكار، ويعد بمثابة خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف المملكة في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتحقيق رؤية 2030.
ومن خلال الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي ودعم الشركات الناشئة، تواصل السعودية تعزيز مكانتها على الساحة العالمية كداعم رئيسي للتكنولوجيا الرقمية والابتكار المستدام.