قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن مشهد التسليم الخامس للأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار اليوم قد ينذر بأن التفاوض في المرحلة الثانية من الاتفاق قد يكون هشًا.
وخلال لقاء في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح المناوي أن التسليم الخامس للأسرى اليوم بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يشير إلى أن التفاوض في المرحلة الثانية يبدو هشًا، وهناك محاولات لعرقلته أو تعطيله لتحقيق مكاسب أكبر من الجانب الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك، هناك عدم حكمة كاملة من الجانب الحمساوي، الذي يحاول إعادة الاستثارة وإثبات أنه حقق جزءًا من أهدافه.”
وتابع قائلًا: “هناك لعب بالنار، والسؤال المطروح: هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلة أكبر؟ أعتقد أن الإجابة نعم. ولكن يبقى الضغط الداخلي في إسرائيل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عاملًا رئيسيًا يدفعه للاستمرار في التفاوض، بالإضافة إلى الضغط الأمريكي، الذي يحاول تصدير صورة تفيد بأنه قادر على إدارة المسألة وضمان الالتزام بالاتفاق.”
وشدد المناوي على أن المسألة شديدة الحساسية، مؤكدًا أنها بمثابة “حافة هاوية” قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق، معقبًا: “هناك رغبة في الاستمرار لدى بعض الأطراف، لكن في المقابل، هناك أيضًا عوامل تدفع نحو تحول الموقف والانزلاق إلى الهاوية”.