أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، أن التخلص من الذكريات المؤلمة والتفكير المستمر في الماضي؛ هو أحد أهم خطوات تحقيق السلام النفسي، موضحة أن أي تجربة سلبية يمر بها الإنسان تفقد تأثيرها مع مرور الوقت، لكن استرجاعها باستمرار؛ يعيد الإحساس بالألم وكأنها تحدث من جديد.
وأشارت الاستشارية النفسية، خلال تصريح، إلى أن العقل البشري لديه القدرة على نسيان التفاصيل المؤلمة التي بدت ذات يوم مستحيلة التجاوز، مؤكدة أن التفكير المفرط في الماضي لا يغير شيئًا سوى أنه يزيد من التوتر والضغط النفسي.
ونصحت بضرورة تجنب المجالس التي تثير المشاعر السلبية، سواء بترك المكان أو تغيير الموضوع، لافتة إلى أن استعادة الذكريات الحزينة قد تؤدي إلى الدخول في حالة اكتئاب تؤثر على جودة الحياة.
وشددت على أهمية الاعتزال التدريجي للأشخاص والمواقف التي تسبب الأذى النفسي، معتبرة أن الحوار الصريح والهادئ مع الآخرين عند الشعور بالضيق؛ أفضل من كبت المشاعر، وتحميل النفس مزيدًا من الأعباء.
وشددت على أن السلام النفسي يبدأ من الداخل، وأن الإنسان قادر على خلق بيئة أكثر راحة لنفسه، عبر اختيار ما يفكر فيه، وما يتجاوب معه في حياته اليومية.