أكد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الجماعة الإرهابية كانت تنتظر اللحظة التي يخرج فيها الشعب المصري ليعلن رفضه لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ليستغلوها في نشر الفوضى، إلا أن القوى والأحزاب السياسية لن تتيح لهم الفرصة لذلك وهو ما جعلهم يشوهون المشهد التاريخي الذى صنعه الشعب المصري على الحدود بكل الطرق الممكنة وهو ما يؤكد أنهم يتبنون وجهة النظر المعادية للدولة المصرية بكلام يتطابق مع أعداء الدولة.
وأضاف “هلال” خلال تصريحه لـ “اليوم السابع” أنه من أهم الأمور أيضا التي جعلتهم يحترقون حقدا أنهم وجدوا الشعب المصري يلتف حول القيادة السياسية وترابط القوى المعارضة والموالية للدولة في التصدي لمخطط التهجير محددين الهدف وهو عدم المساس بالأمن القومى المصرى وعدم تصفية القضية الفلسطينية وهنا وجدوا أن مجهودهم طوال السنوات الماضية في تفكيك النسيج الوطنى وقع على الأرض وبالتالي يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من نشاطهم العدوانى فيشوهوا الشعب المصري والوقفة الاحتجاجية أمام معبر رفح.
وكان قد توافد آلاف المصريين من مختلف الأعمار والمحافظات إلى منطقة رفح الحدودية منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، للتعبير عن دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وعلى امتداد الطريق المؤدي إلى معبر رفح، علت الهتافات المنددة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدين بصوت واحد: “لا للتهجير”.
وعبّر المشاركون عن رفضهم القاطع لأي مخططات تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وأن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الفلسطينيين، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “لا للمخططات”، “فلسطين حرة”، “معاك يا ريس”، في رسالة واضحة بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا مع فلسطين ضد أي محاولات لفرض واقع جديد