الرجاء البيضاوي المغربي يواجه أزمة عاصفة تهدد تاريخه ومستقبله – الجريدة

يشهد نادي الرجاء البيضاوي المغربي أزمة عميقة تهدد استقراره وتاريخه الكبير، حيث يعاني الفريق من تراجع كبير في مستوياته هذا الموسم، بعد موسم ناجح في 2023، توج فيه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس).

كان هذا الإنجاز بمثابة أمل لجماهير الفريق في استعادة أمجاد النادي على الصعيدين المحلي والقاري، ولكن موسم 2024-2025 جاء ليبدد هذا الأمل، حيث يظهر الفريق بمستويات ضعيفة، مع عدم استقرار فني وإداري.

ويقف الفريق في المركز الثامن بعد 19 جولة من الدوري برصيد 25 نقطة، ما يثير القلق وسط جماهيره.

بدأت مشاكل الرجاء بعد نهاية الموسم الماضي، حيث تم اعتقال رئيس النادي محمد بودريقة في أحد المطارات الألمانية بسبب شبهات قضائية واتهامات مالية ضده.

هذه الحادثة كانت بداية سلسلة من الأزمات التي شهدها النادي، مما أثار قلق الجميع داخل الفريق وخارجه حول استقرار الوضع الإداري.

وفي الوقت الذي كان يتطلع فيه الفريق للمنافسة بقوة في الموسم الجديد، أصبح النادي يعاني من هذه الأزمات المستمرة التي لا يعرف أحد نهايتها.

عندما دخل الرجاء إلى دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم بصفته بطل الدوري، كان الفريق يتطلع لتحقيق نتائج مميزة والذهاب بعيدًا في البطولة، حيث كان الأمل معقودًا على اللاعبين بقيادة القائد أنس الزنيتي.

لكن رغم التفاؤل في البداية، لم تكن المؤشرات إيجابية، حيث تعرض الفريق لهزائم مفاجئة وخروج سريع من دور المجموعات.

ورغم استقالة المدرب جوزيف زينباور بعد اعتقال بودريقة، استمر الأمل لدى بعض الجماهير في تجاوز الأزمة.

ومع تعيين نائب الرئيس عادل هالا رئيسًا للفريق، كانت التوقعات لا تزال تدور حول استعادة الفريق للمسار الصحيح.

لكن سرعان ما تبدد حلم الرجاء في دوري الأبطال، وخرج الفريق من البطولة دون الوصول إلى الأدوار المتقدمة.

كما استمرت النتائج السلبية في الدوري، حيث تعادل الفريق مع أولمبيك آسفي في الدوري، وخسر أمام خريبقة في كأس التميز.

ومع اقتراب نهاية الدوري المغربي، بات الرجاء بعيدًا عن المنافسة على اللقب، حيث يفصل الفريق 21 نقطة عن المتصدر، كما يقترب بشكل خطير من المراكز المؤدية للهبوط.

مع استمرار النتائج السلبية، وتراكم الأزمات، كانت الجماهير تطالب بتغييرات جذرية في النادي.

ونتيجة لذلك، شهدت الفترة الأخيرة استقالة رئيس النادي عادل هالا، الذي لم يحقق التوقعات في فترة توليه المنصب، وتوجه نحو الدعوة لانتخابات مبكرة لاختيار رئيس ومجلس إدارة جديد.

وفي الوقت الذي يترقب فيه الجميع التغيرات المقبلة، يواجه الرجاء تحديات كبيرة في إيجاد المدرب المناسب لقيادة الفريق في الفترة المقبلة، حيث تداول على تدريب الفريق هذا الموسم أربعة مدربين.

بدأ الفريق تحت قيادة البوسني روسمير زفيكو، ثم انتقل إلى البرتغالي ريكاردو سابينتو، قبل أن يعين حفيظ عبد الصادق، الذي قد تكون النتائج السلبية على رأس أولوياته في الفترة القادمة.

close