وفاة المسنين «وحيدين في المنزل» ظاهرة تقلق فرنسا – الجريدة

تشكّل ظاهرة وفاة كبار السن في منازلهم من دون أن يدري بهم أحد، مشكلة اجتماعية مقلقة في فرنسا، تعكس الوحدة التي يعانيها من بلغوا خريف العمر.

في عام 2024، عُثر على أكثر من 30 مسناً ميتين بمنازلهم في فرنسا، بعد أسابيع أو حتى سنوات من وفاتهم، وفق إحصاء نشرته جمعية «أخوة الفقراء الصغار»، بمناسبة اليوم العالمي للوحدة، أمس.

وأحصت الجمعية هذه الوفيات استناداً إلى الأخبار المتفرقة التي تنشرها الصحف الإقليمية.

ووصفت الجمعية هذا العدد بأنه «أقل من الواقع»، داعية السلطات العامة الفرنسية إلى إنشاء «مرصد لوفيات الأشخاص الوحيدين» لإحصاء هذه الحالات، ومقاربة مشكلات الوحدة الشديدة بشكل أفضل.

وأكد المندوب العام لجمعية «موناليزا» (التعبئة الوطنية ضد عزلة المسنين)، بوريس كالن، أن عدد المسنين الذين يموتون بمفردهم، من دون وجود أحد بجانبهم، «أعلى بكثير» من الرقم المعلن.

وقال مندوب الجمعية، التي تعد شبكة تضم 550 جمعية تدعمها السلطات: «هناك أشخاص مسنون يموتون في عزلة تامة، لدرجة أنّ أحداً لا يطلب جثثهم».

وعادة ما يكون الجيران هم من يبلغون رئيس البلدية أو الشرطة بالوفاة، بعد رصد مؤشرات مختلفة، بينها تراكم الرسائل في صندوق البريد، أو عدم تحريك الشبابيك أو الستائر لفترة طويلة، أو أسوأ من ذلك، شمّ رائحة مريبة أو حتى انتشار اليرقات.

ويعيش في فرنسا نحو 530 ألف مسنّ في حالة «موت اجتماعي».


تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


close