أعرب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، عن قلق المنظمة البالغ إزاء استمرار العنف في الضفة الغربية المحتلة، وبالأخص العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في جنين، شمال الضفة، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير لحماية الأرواح.
كما أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مخاوفه بشأن سلامة ورفاه الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين للاجئين، حيث أدت الغارات الجوية وأعمال التجريف وعمليات القوات الإسرائيلية إلى سقوط قتلى وإصابة العشرات، بمن فيهم عاملون في المجال الطبي.
وأشار فرحان حق إلى أن العملية الأخيرة تأتي في أعقاب أسابيع من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، فيما أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن حوالي 2000 أسرة قد شُردت من المخيم حتى الأسبوع الماضي بسبب تلك الاشتباكات.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في مخيم جنين، ما تسبب في انقطاع الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وإدارة النفايات. ورغم الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة وشركاؤها لتوزيع المساعدات، بما في ذلك الفرشات والبطانيات، فإن القيود الأمنية جعلت من الصعب على فرق الإغاثة الوصول إلى المنطقة بشكل آمن ومنتظم.