جرى اتصال بين د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة و “مارك روته” سكرتير عام حلف شمال الأطلنطى “الناتو” يوم الإثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٥، حيث تناول الوزير عبد العاطى التحديات والتهديدات المتصاعدة التي تواجهها الشرق الأوسط، بما فى ذلك التطورات في سوريا، والوضع في قطاع غزة، والتوترات فى البحر الأحمر، وعدم الاستقرار فى منطقة الساحل.
وقد حرص الوزير عبد العاطى على إحاطة سكرتير عام الحلف بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لدعم الامن والاستقرار في الإقليم ومساهمتها في جهود التسوية في أزمات المنطقة، حيث استعرض جهود مصر فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غرة وتبادل الرهائن والاسرى والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما تناول أيضا محددات الموقف المصرى من التطورات في سوريا، مؤكداً على وقوف مصر بجانب الشعب السوري واحترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، ودعم مؤسساتها الوطنية، وشدد على أهمية البدء في عملية سياسية شاملة لا تستثني أي طرف.
كما ثمن الوزير عبد العاطى جهود الحلف لتدشين خطة العمل للجوار الجنوبي التي تم اعتمادها في قمة واشنطن في يوليو ٢٠٢٤، وشدد على ضرورة اهتمام الحلف بتعزيز علاقاته مع دول الجوار للاستجابة للتحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة، والاستناد إلى برامج الشراكة المُصممة بشكل فردي كمرجعية لمجالات التعاون الثنائي في إطار شراكة متساوية قائمة على المصالح المُشتركة.
وأعرب الوزير عبد العاطى في هذا الصدد عن التقدير للجهود المبذولة من مبعوث الحلف للجوار الجنوبي والذي زار مصر في سبتمبر ٢٠٢٤، مشيراً إلى اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الحلف في عدة مجالات وفى مقدمتها بناء القدرات ونقل الخبرات، ولاسيما في مجالات مُكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.